أخبار الإنترنت
recent

ضياع الجوهر وبقاء المظهر

   




بقلم: ميرزا محمد جعفر.  

لقد تصرم شهر رمضان وانقضت أيامه ولياليه المباركة، وخرجنا منه بموسم حافل من الفعاليات العبادية والثقافية والتي تتكرر بأسلوب أو آخر سنوياً، ومردودها المعنوي والثقافي مؤثر في نفوسنا، فالواحد منا لا شك أنه حضر ولو عددا قليلا من مجالس الذكر والمحاضرات الدينية كعادته السنوية.

ولكن هل تساءلنا يوماً ما الذي قدمه لنا موسم شهر الله وأضافه لنا في رصيدنا الروحي؟ وهل كانت مشاركتنا في فعالياته لمجرد أننا اعتدنا على حضورها سنوياً؟ وأن هناك خلل كبير يجب علينا تداركه؟.

لا يتطلب التحقيق في هذا الخلل عقد جلسات نقاشية طويلة لأن كل إنسان له قابلياته واستفادته الروحية الذاتية وهو يعرف مواطن الضعف والتقصير عنده.

ولكن بالمجمل ومن خلال التجارب نعلم أننا بحاجة إلى إعادة برمجة لكل ما نقوم به من برامجنا الدينية، لأننا يجب أن ينصب اهتمامنا على الجوهر وهدفنا من هذه البرامج وهو إيصالنا للقرب الإلهي بعيدا عن المظاهر وإقامتنا للفعاليات لأننا فقط نريد أن نقوم بها كما إعتدنا عليه كل مرة!.

 فلو بحثنا قليلا لوجدنا أن أهم ما نقوم به في الشهر الكريم هو قراءة القرآن والأدعية، وعند التدقيق في ذلك نتساءل هل نحن نعي جيدا ما نقرأه من كتاب الله وما يريد الله منا فيه؟! ربما تمر علينا آيات عديدة لا نعرف ما المقصود منها، هذا ناهيك عن السلبيات التي تحدث في مجالس الذكر من عدم الإنصات لكتاب الله والإنشغال "بالسوالف" في المجالس، وهذا الأمر ينصرف أيضا في قراءتنا للأدعية وفهمنا لمفرداتها، والأمثلة على تقصيرنا عديدة لا يمكن حصرها في مقال أو مقالين.

إذن هناك تضييع للجوهر عندنا لا يمكننا إنكاره ومن المخجل أن نعتاد عليه سنويا في الشهر الكريم ولا نقوم بتداركه.

نسأل الله أن تكون أعمالنا خالصة لوجهه الكريم بعيداً عن المظاهر إنه سميع مجيب.

_______________________
واتس آب قرية بني جمرة :
لأنك مصدرنا الأول .. شاركنا بقضية .. مقال .. خبر .. صورة .. فيديو .. مقترحات وأفكار .. ولتتلقى جديد الموقع اشترك معنا على هذا الرقم:




Unknown

Unknown

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.