أخبار الإنترنت
recent

الى محبرة الرثاء التي لم يجف حبرُها ولن يجف..


لم تنطفئْ رغمَ الردى جمراتُهُ
مازال يَجري للحُسين فراتُـهُ

وكأنَّ شطآنَ المنابرِ قد أبتْ
إلا بأنْ ترسو بها شذَراتُــهُ

عيناهُ محبرةُ الرثاءِ.. أراقـها
فجرَتْ مِداداً مُذ جرَتْ عبراتُهُ

وبكى الحُسينَ قصيدةً فقصيدةً
حتى سقَتْ لهَبَ الظما قطراتُهُ
. "ودّي أوصّلْ" في المآتمِ سورةٌ
قد أنزلتْها في المـدى زفراتُـهُ "
.
عزّمْ يشيلهْ" الدمعُ أدمنَ ذكرَها
والقلبُ ماْ انطفَأتْ بها حسراتُهُ

جبَلٌ..بجذعِ النخلِ أسنَدَ ظهرَهُ
فتساقطتْ "ودِّيّــةً" ثمَـراتُــهُ

بيتاً فـ بيتاً كانَ يحرثُ أرضَهُ
والآنَ ماتَ ولم تمُـتْ شجَراتُهُ

رسَمَتْ يداهُ دمَ الطفوفِ بريشةٍ
فتحدّثتْ بفمِ الأسى لوْحـاتُـهُ

شرِبَ الخلودَ من الحُسينِ فخُلِّدَتْ
في كلِّ دمعةِ منبـرٍ أبياتُـهُ

أشجى قوافي الطفِّ كانَ عطيّةٌ
فـ لأجل ذاكَ.. تخلّدَت كلماتُـهُ

عاشَ الحسينَ ومن يعِشْهُ بشعرهِ
لا تنتهي رغمَ الممات حياتُــهُ
.
.
في ذكرى رحيل محبرة الرثاء البحراني شاعر أهل البيت الملا عطيّة الجمري .. لروحه الفاتحة.
.
.
علوي الغريفي
Unknown

Unknown

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.