بقلم: ميرزا المحفوظ
إستولت المواكب الحسينية مدى القرون الماضية على المشهد العريض من إحياء الشعائر الحسينية في البحرين، هذه المواكب التي غيّرت بتأثيرها البديع وزرعت في المجتمع القيم الحسينية في ما لا نُحصيه من الأفراد والمجتمع ككل.
هذه البركات العظيمة للمواكب لا يمكن أن نُفرط فيها بأي حال من الأحوال، وكلما زاد اهتمامنا لتقوية الموكب بشكل فردي وجماعي فإننا مطالبون بمزيد من الإهتمام والوعي بأهداف الموكب.
يعبر الموكب في أزقة القرية بحالة حزينة تبدي الولاء لأهل البيت عليهم السلام وتبين للبيوت التي تمر عليها أن هذه القرية للآن متمسكة بدينها وقيمها التي تعلمتها من أهل بيت الطاهرة ولو تغير وطال الزمن.
أخجل كثيراً عندما أرى أفراداً من خارج القرية تتعنّى للمشاركة في موكبنا وأنا أعلم أن جنب الموكب شباب في بيوتهم لا يعيقهم عن المشاركة إلا عدم الوعي بأهميته والتكاسل و اللهو بأمور نعرفها جميعاً.
أهمية الموكب تعرفها لو سألت أحد الفقهاء بسؤال عن المشاركة في الموكب، فربما سيجيبك بوجوب المشاركة عيناً! إذا كان عدم المشاركة فيه تهوين لشعائر أهل البيت عليهم السلام.
تمر حالياً المواكب الحسينية ولله الحمد بانتعاش كبير يعرفه كل متابع لها لأسباب متعددة أهما التنافس الشريف بين القرى والمآتم والرواديد، وأيضا تطور وسائل الإعلام وسهولة الوصول للمشاهد.
يجب علينا استغلال هذا الأمر جيدا وتطويره بما هو متاح لنا من طاقات، وصناعة للكوادر الناشئة التي ستحمل في المستقبل الراية الحسينية والراغبة في أن تكون من عمّال سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق